ولم يكن عندهم حق التعليم، والذين كانوا يبتعثون للتعليم هم أبناء الملوك فقط، والطبقة العليا من المجتمع، فكانوا يبتعثون إلى الأندلس ، أو إلى صقلية ؛ ليتعلموا من المسلمين الفلك، والجبر والهندسة وغير هذه، والذي يبتعث يدهش مما يراه، وعندما يرجع إلى قومه فإنه يحدثهم كيف أن قرطبة كانت ترى أضواؤها من مسافة ستين أو سبعين ميلاً؛ لأنها كانت أضواء عجيبة، ويحدثهم عما فيها من المكتبات، وما فيها من الطلاب.